حكم الشطرنج في الدين

هل لعبة الشطرنج لعبها حلال أم حرام ؟
ماذا قال الأئمة والصحابة عن الشطرنج ؟
هذا هو السؤال الذي سوف أجيب عليه عبر هذه المقالة عن حكم الشطرنج في الدين!
فالشطرنج رياضة ذهنية تكشف الأخلاق والطباع الجيد وتبعد التوتر وتبدد الغضب وتجعل ممارسها قوي الشخصية وتعلمه كذلك ضبط النفس والأعصاب والتأني والتفكير السليم والبر وروح التسامح وحسن التصرف وكيفية اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب كما أنها تساعد على نمو الأفكار وتعلم الخيال المنطقي
فالشطرنج له قواعد ونظريات رياضية وعلمية يتم تطبيقها بشكل أكاديمي على رقعة الشطرنج
((فالشطرنج علم )) هذه ليست حكمة أو أقوال إنما هي حقيقة يعرفها من يمارس الشطرنج ويدركها كل من اقترب منها لان الميزة التي ينفرد بها الشطرنج عن سائر الألعاب الأخرى انه يجدد صفاء الذهن المتعب ومن لا يعرف هذه اللعبة يعتقد إن هذا كلاماً غير صادق أو دقيق
والرسول محمد(صلى الله عليه وسلم) قال: من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة
-أذا نأتي إلى رجال الدين : فقد رحبوا بالشطرنج فقد أحله معظم الفقهاء والإسلاميين دون بقية الألعاب واعتبرها الإمام الشافعي ( رضي الله عنه ) حلال ولقد حللها بأربع شروط هي أن لا يلعب به على الطريق ولا في رهن ولا يذكر فيه سفها ولا يشغله عن الصلاة
وكان الإمام الشافعي ( رضي الله عنه) يلعب بها استدباراً
حيث قال :الإمام الشافعي ( رضي الله عنه) أن لعبة الشطرنج ليست محرمة كذلك قال: القاضي الماوردي ( رضي الله عنه )في الحاوي حيث استدل من أباحها وحللها بانتشارها من الصحابة والتابعين
فروى الخطيب موسى سليمان بن يسار قال :كان عمربن الخطاب رضي الله عنه يمر بنا ونحن نلعب الشطرنج فيسلم علينا ولاينهانا - وهناك بعض العلماء استطاعوا عبر الشطرنج أن يثبتوا أنه علم منهم الشيخ محي الدين بن عربي المتوقي /1240/م اعتبره دليلا على الاختيار في مقابل الجبر وقد عمل لوحة مؤلفة من مئة مربع لشرح المقامات الصوفية سماها شطرنج العارفين مستفيداً من فكرة الإجبار في الشطرنج في ترتيب المقامات كذلك قال الأديب أبو زكريا يحيى أبي إبراهيم الحكيم لا يكون الرجل عالماً بأمر الحرب على الكمال حتى يكون شطرنجياً والدلالة على ما أقول أن الشطرنج علم فان جائزة نوبل للاقتصاد عام 1994 احزرها ثلاثة علماء في الاقتصاد استخدموا الشطرنج في التحليل وهم الامريكي جون ناش والماني رابنها رد سيلين والمجري جون هارسلي جائزة نوبل للاقتصاد لعام 1994 تقديراً لتحليلاتهم الرائدة في مجال نظرية الاحتمالات 0 حيث قالت الأكاديمية السويدية للعلوم التي تمنح الجائزة أن الثلاثة كانوا رواداً في استخدام مبادئ الاحتمالات في الألعاب مثل الشطرنج البوكر كأساس لفهم قضايا اقتصادية معقدة